باب : لا يقول (عبدي وأمتي).

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


المدخل : الله سبحانه رب الخلق اجمعين ، المتصرف فيهم المدبر لشؤونهم .
فهم عبيد له ، قال تعالى (إن كُلٌ من في السًمَوَتِ والأَرضِ إلآ ءاتِىِ الرًحمَنِ عبدا).

وقول عبدي و امتي من الألفاظ المنهي عنها والتي ينبغي ترك استعمالها تأدباً مع مقام الرب وحماية لجناب التوحيد فعلى المسلم الحذر من ذلك .

1- في الصحيح عن أبي هريره أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يقل أحدكم : أطعم ربك ، وضئ ربك ، وليقل : سيدي ومولاي . ولا يقل احدكم : عبدي وامتي ، وليقل فتاي وفتاتي وغلامي )) .

معاني المفردات :

وليقل سيدي : المراد بالسيد هنا : الرئيس على من تحت يده .
ومولاي : المراد هنا المالك .
أطعم ربك : ناوِله الطعام .
وضئ ربك : ائتـه بالوضوء .

عناصر الدرس :

اولاً : النهي عن الألفاظ المنافيه للأدب الواجب مع مقام الربوبية :
نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن إطلاق لفظ الربوبية من قبل انسان لإنسان غيره ، كقول المملوك لسيده : ربي ؛ لان الله هو الرب المالك المتصرف . او إطلاق لفظ العبوديه من إنسان على إنسان غيره كقول : عبدي وأمتي ؛ لان الله هو المعبود وحده لا شريك له .
فالتلفظ بهذه الألفاظ من المنهيات المنقصه لتوحيد العبد ؛ لآنها توهم الشرك ، وفيها إساءة ادب مع الله سبحانه 0

ثانياً : العدول إلى الألفاظ التي لا محذور فيها :
أرشد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى اللفظ السليم الذي لا إيهام فيه ، فيعدل المملوك عن قول : ربي ؛ إلى سيدي و مولاي ، ويعدل السيد عن قول : عبدي وأمتي ؛ إلى فتاي وفتاتي وغلامي . وهذا حماية منه صلى الله عليه وسلم للتوحيد وحفاظاً على العقيدة . فالواجب على العبد التأدب مع الله وسبحانه ، وذلك بالبعد عن الألفاظ التي توهم الشرك .

منقول من كتابي التوحيد