حملة : ~لا اهتز لمبتز~

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهـ


هناك تساؤل محير ونفق مظلم وانبهار يعلوه التعجب ومن يتابع حق له أن يتعجب ومن يقرأ حق له أن ينبهر..
ومن يخالط حق له أن يفاجأ حينما نرى شاباً أغوته نفسه وأعماه شيطانه..
وسيطر عليه هواه فسمح لنفسه أن يجر فتيات المسلمين ويوقعهنّ في مستنقع الرذيلة.،باسم الحب..نستغفر الله ونتوب إليه أن تنجرف بنا الأهواء أو يستغلنا الشيطان مع ضعف النفس
وكما قيل:شرف العفيفة كالزجاج..وعرضها كالجوهر..!



نظرة..فأبتسامة..فموعد..فلقاء..فأبتزاز فــــ.....
هكذا أصبحت الحال في زماننا المؤسف..
أما أن تلبي لي طلباتي وإلا..؟!
مبتز وضحية..وأسرةً مكلومة...ومجتمعُ حائر من يُحاسب المبتز أم الضحية أم الأسرة..؟
الابتزاز الجريمةُ النكراء التي وللأسف أضحت قضية تحتاج لممحاة صلبة لطمس ملامحها والقضاء عليها..



سموهُ الأبتزاز لماذا..؟؟
لأنه ببساطة شديدة القيام بالتهديد بكشف معلومات معينة عن شخص، أو فعل شيء لتدمير الشخص المهدد..هذه المعلومات تكون عادة محرجة أو ذات طبيعة مدمرة إجتماعياً...



عهده في زمن الماضي..قصة
من خلال قراءة التاريخ والسير يتبيّن لنا أن مشكلة ابتزاز المرأة ليس وليد الساعة ، فقد ورد في صحيح البخاري في حديث الثلاثة النفر قال الآخر : اللَّهم إنه كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إليَّ - وفي رواية - : كنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء ، فأردتها على نفسها فامتنعت ، حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت ، حتى أذا قدرت عليها وفي رواية فلما قعدت بين رجليها قالت :اتق الله ولا تفضن الخاتم إلا بحقه ، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إليَّ وتركت الذهب الذي أعطيتها...إلى آخر الحديث..



وحاضره فنون
تنوعت الأساليب وأختلف مستخدموها ولكن..!!
يبقى جرماً وخطراً بل وألماً يسري في المجتمعات صباح مساء..!



ممن هم حولنا..من نحاسب..؟؟
أبتزني..هددني وأنا رضيت بكل طلباته..ولاتسألوني عن حال أسرتي
في أعمار الزهور هنّ يحتجنّ لبصيص رقابة ورعاية..
لاتسألونهنّ لما العار لما الفضحية..لماذا ظفر المبتز بضحيته ولماذا خسرت شرفها وكرامتها.؟
لاتسألونهم لأنكم خسرتموهم بعدم الرقابة..باللامبالاه..بالأهمال..

وأنتنّ أيتها الضحايا عذراً..خسارتكنّ ليست مقصرةً على شرف وعار واهدار كرامة بل غضب الرحمن وعقوبة نار جهنم عياذاً بالله..فلو فكرتٍ قبل ذلك لما حدث لك ماحدث..



أيكون كلاهما..؟؟
نجد أن الشاب والفتاة كلاهما ضحيّة لهذه العلاقات المحرمة التي حرّمها دين الإسلام ونهى عنها ، فهذه العلاقات المحرمة إنما هي مقدّمات لما هو أشنع منها وهو الزنا ، قال سبحانه:{وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً}.. ولعظم الزنا وشناعته فإن الله تعالى لم ينهى عن الوقوع فيه فحسب بل نهى عن الاقتراب منه..ولا شك أن هذه العلاقة اقتراب منه،،مهما وصفت بأنها شريفه أو عفيفة..فهي الابتزاز الكاذب الذي يوهمُ المبتز ضحيته المسكينة بها..



همسة الختام
سأعترف لكٍ بشيء ربما قد يفزعك..!!
يقال أن لكل شيء أصل..فأصل الأبتزاز هو أنتي والمقصود أنتي والمعنيةً بالأمر هو أنتي ..والأ لماذا وُجد الأبتزاز أصلاً..؟؟
أتمنى ألا تكوني سلعة تباع بالابتزاز وتشترى..ثم بعد فوات الأوان تطلبين طوق النجاة..
وأن -لاقدر الله حصل - فهناك من هم بحول الله تعالى قادرون على مساعدتك بطوق النجاة هم حراس الفضيلة وبواسل الأمن..
وأكرر أمنيتي ليصل لضميرك الواعي..كفي وتوبي عمن ما أنتي فيه..فقد حانت ساعة
ندمك وهمستي للمبتز ..للذئب الماكر تزرع اليوم سماً..وغداً ستحصد ناراً وجحيماً..فلتعتبر ولتتوب..