حامضه
الدولــة : بلااادي الجنـس : عـدد المسـآاهمآت : 216 نقاط : 10772 السٌّمـعَة : 0 تآاريخ التسجيـل : 29/05/2010 العمل/الترفيه : طالبة |/|.. المزاج : رايقه بأذن الله
| موضوع: باب : لا يرد من سأل بالله الأربعاء يونيو 23, 2010 5:19 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المدخل : من تعظيم الله وإجلاله ألا يرد من سأل به . ذلك من كمال تحقيق التوحيد .
1- عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من استعاذ بالله فأعيذوه ، ومن سأل بالله فأعطوه ، ومن دعاكم فأجيبوه ، ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه . فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا انكم قد كـافـأتـموه )) .
معاني المفردات :
من استعاذ بالله : قال : اعوذوا بالله من شرك او شر فلان . اعيذوه : امنعوه عن الشر وكفوه عنه ؛ تعظيماً لاسم الله . من سأل بالله : قال : أسألك بالله والباء قسم . معروفاً : المعروف : اسم جامع لكل خير . فإن لم تجدوا : لم تقدروا على مكافأته .
عناصر الدرس :
اشتمل هذا الحديث على وصايا عظيمه فيها تعظيم لحق الله سبحانه ، وتعظيم لحق المسلم ، وذلك على التفصيل التالي :
أولاً : تعظيم حق الله سبحانه . وذلك بأمرين : أ - إعاذة من استعان بالله : من استعاذ بالله بأن قال : اعذ بالله من شرك او شر فلان ، فامنع الشر عنه وكُف عنه ؛ تعظيماً وإجلالاً لله سبحانه . وذلك من تحقيق التوحيد الواجب .
ب - إعطاء من سأل بالله : - من سأل بالله ما هو حق له : كالزكاة فالواجب اعطاؤه ؛ تعظيماً وإجلالاً لله سبحانه . وذلك من تحقيق التوحيد الواجب . - من سأل بالله ما ليس بحق له : كمالٍ او متاعٍ وهو ليس محتاجاً ولا مضطراً ، فإعطاؤه مسألته من تعظيم وإجلال لله سبحانه . وذلك من تحقيق التوحيد المستحب . والواجب على السائل تعظيم السؤال بالله ، فلا يسأل بالله إلا عند الحاجة .
ثانياً : تعظيم حق المسلم . وذلك بأمور : أ - إجابة دعوة المسلم : من حق المسلم على المسلم إجابة دعوته . وذلك من اسباب الألفة والمحبه بين المسلمين ، وتستحب إجابة الدعوة إلى طعام ، قال صلى الله عليه وسلم : لو دُعيت إلى كُراع لأجبت . وهذا من تواضعه صلى الله عليه وسلم . وتجب إجابة الدعوة لوليمة العُرس إذ لم يكن فيها منكر ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : (من لم يجب الدعوه فقد عسى الله ورسوله) . ب - مكاقأة صانع المعروف : إذا احسن إليك اخوك المسلم بأي نوع من الإحسان فعليك ان تكافئه على إحسانه بمثله او خير منه . وذلك من تحقيق التوحيد المستحب . والحكمة من ذلك : أن الذي يُصنع إليه معروف يكون في قلبه عادة نوع من الميل وتذلل وخضوع لمن احسن إليه فشرع قطع ذلك بالمكافأة ؛ ليبقى القلب متذلل لله وحده .
الدعاء يقوم مقام المكافأة : ارشد صلى الله عليه وسلم من لم يقدر على مكافأة صانع المعروف ان يدعوا الله له ، ونعم المجازي سبحانه . وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم : (من صنع إليه معروفاً فقال لفاعله : جزاك الله خيراً فقد ابلغ في الثناء) . إن من تعظيم الله سبحانه وإجلاله ألا يرد من استعاذ بالله أو سأل بالله ؛ لآن من سأل بالله فقد سأل بعظيم ، ومن استعاذ بالله فقد استعاذ بعظيم . والقلب المعظم لله لا يرد هذا ؛ تعظيماً و إجلالاً له . وهذا من تحقيق التوحيد .
منقول من كتابي التوحيد | |
|