هويتنا الإسلامية و التفريط ..!! ثباتي نجاة

بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

مدخل ..
[ - في عهد عمر بن الخطاب .. رأى عمر يهودياً يرتدي ملابساً اشتهر بلبسها المسلمون ..
فقال له : أمثلكَ يُقلدنا..!! - ]

في عهد الصحابة و الرسول .. كانوا المسلمون أصحابُ عزة و يفخرون بدينهم ..!
كانوا لا يلجئون لعادةً من عادات اليهود و النصارى , بل على قدر المستطاع مخالفتها..!

كان الرسول دائماً يخالفهم ..
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا يزال الدين ظاهراً ما عجّل الناس الفطر لأن النصارى يؤخرون .. حسن
أيضاً قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن اليهود و النصارى لا يصبغون فخالفوهم .. صحيح
كان ديننا و ما زال عزيزاً يُحتذى به و لا يحتذي هو !

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبراً و ذراعاً بذراع , حتى لو دخلوا جحر ضبٍ لسلكتموه , قالوا يا رسول الله : اليهود و النصارى ؟ قال : فمن إذاً ؟! .. إسناده صحيح

فما رأيتنا الآن إلا و نحنُ نتبعُ آثارهم و نسلك طريقهم حتى ظننت أن أمة محمد قد غابت عن الوعي :/

و لو أني لا أعرف من أين أبدأ ..
و من أين أنتهي ..
لكـن ,,
نبـدأ
بِالتقليد الأعمى الذي نرى فتياتنا ينغمسون فيه الآن و بكثرة ..!
بدايةً بِاللباس ..
منذ عهد سليمان و المرأه لباسها ستر لها و حشمة
و الدليل على ذلك قال تعالى : [ قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ]
كشفت عن ساقيها , و هذا يدل على أن لباسها كان يغطي ساقيها..!!
الآن , معظم فتياتنا , التنورة إلى نصف الساق أو أطول بقليل ..!!
و إذا جلست , الساقين كلها تظهر ..!!
و لا حيـاء ..!!
أيضاً ( الموضة )
قدركِ بلبسكِ و بماركة لباسك ..!
ليس بحشمتك و سترك ..!!
و للأسف ..
و أيضاً ( قصات الشعر )
قصات ( البوي ) منتشرة و بشكل مؤلم
أيضاً قصات ( الإيمو ) و ( عبدةالشيطان ) و بكل ثقة نقلد ..
لا مبادئ أبقينا و لا ديناً إتبعنا .!!
فالبداية كانت بالإتباع .!

ثم ..

بِالحجاب لربما هو من أوائل الأشياء التي تخلينا عنها و لجأنا لحجاب الغرب ..
أو قد أكون قد أعطيت الغرب أكثر من حقهم حين أقول حجاب الغرب , لأن حجابهم , لا شيء !
لو أحضرنا حجاب الصحابيات و حجاب فتياتنا الآن , لم يُفسح لنا مجال للمقارنة !
قال تعالى { و ليضربن بخمرهن على جيوبهن }
و قال أيضاً { يدنين عليهن من جلابيبهن }

[ الجلباب ما يُضرب من أعلى الرأس إلى أخمص القدمين ] ..

جُل فتياتنا الآن جلابيبهن , أو ربما نسميها فساتينهن , على الكتفين !
و تفتح و اللباس من خلف الفستان ضيق و أحياناً قصير و عارٍ و يكشف ما حرم الإسلام بظهوره ..!!
و الله لو ذهبنا إلى الغرب لما عرفنا فتيات أمتنا من غيرهن ..!!
ثم صارت ( بخلع الحجاب )

ثم ..

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم – في معنى ما قاله –
- لأمتي عيدين لا ثالث لهما , عيد الفطر و عيد الأضحى –
سؤال : كم من الأعياد التي يحتفل بها المسلمون ؟
لو قلنا 4 لكان خير و لكن عددها وصل العشرات ..!!
إذاً ( البدع ) تبتدع الآن و بكل ثقة من مبتدعيها ..!!

ثم ..

سماع الغناء ..
دعونا من فتوى جواز سماع المعازف ,
قبلها ..
هل كانوا يبالون بـ تحريم الشريعة للغناء ؟
الأدهى و الأمر أن بعضهم يدعون أن الرسول قد استمع للغناء , فداه أبي و أمي ما فعل معصية قط ..

الآن وصل بنا الأمر ( الإتباع من إتباعِ لسننهم و تقاليدهم و مبادئهم )
ثم ( بالترك للحجاب و غيرها من الواجبات الدينية التي تركناها )
ثم ( الإبتداع بداية بـ الأعياد المبتدعة و غيرها من البدع )
ثم ( التجاوز على الأحكام بداية من الغناء و غيرها من الأحكام التي طغينا عليها )

هل سأل كل واحدٍ منا نفسه ..!!
هل أنا فعلاً أعد من أمة محمد ؟
هل تركت الواجبات و ابتدعت البدع و تجاوزت على المحرمات ؟
هل بقي شيء من ديني !
لماذا لا نخجل من أنفسنا حينما يسألوننا عن ديننا , هل لدينا القوة الكافية لننطق بأنا مسلمة و أعتنق الإسلام ؟

أصبح ديننا خليطاً من الديانات الكافرة الأخرى , لا هوية لديننا الآن
و لا هوية لمعتنقين ديننا !
كم من المؤسسات و الندوات التنصيرية و التمجيسية ؟
كم من المبالغ تدفع من أجل دينهم ؟
و كم من المبالغ تُدفع لأجل ديننا ؟
لنكن إيجابيين ..
فمكاتب الدعوة لم تغلق ..
و مجموعة سحائب الخير الداعية للإسلام ما زالت مستمرة في نشر الإسلام ..
فقط ..!!
سؤال واحد فقط ثم أفسح لكم المجال : هل فعلاً نحن نمتلك الهوية الإسلامية معناً ؟ أو إسماً فقط .!

هل فرطنا بها أم لا ..!!
أتمنى من كل قلبي أن أجد جواباً ..!!

أنتظركم

» هويتنا الإسلامية و التفريط ..!! ثباتي نجاة
» ثباتي نجاة : انطلاقه رغم عقبات الطريق
» أم حديجان وأم صويلح تتنازلان عن الثوابت ! ثباتي نجاة
» في السفر .. " ودَّ الحجابُ لو يتكلم " !! ثباتي نحاة